جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 231
تاريخ التسجيل : 21/07/2023

مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالسبت يوليو 22, 2023 11:00 am

جلد_الغزال
(حلقة 3 )

في الصباح أخذ العبد خاتما مرصعا بالألماس كان في إصبع رباب ،وغافل طباخ القصر،ورماه في عجينة أحد أقراص الخبز ،وجعل عليها عليه علامة ،ثمّ ذهب للأمير ،وقال له : لقد رأيت البارحة في منامي حلما عجيبا ،هل تريد أن أقصه عليك ؟ أجاب الفتى دون مبالاة، وما يعنيني من أحلام العبيد، لكنّ مسرور قال :وماذا لو أخبرتك إنّه يتعلق بجارية بارعة الجمال ،يخجل لحسنها القمر !!!
ظهر الفضول على وجه الأمير ،وقال له :هيا إقترب ،وقصّ عليّ ما رأيت ،فأنا أعلم براعة الزّنج في السّحر ،ابتسم العبد وقال :ستجد خاتما في خبزك ،وستعشق صاحبته ،أجاب حسن: وكيف سأعرفها ،وأين هي الآن ؟ ردّ مسرور: لمّا تتقابلان سيخفق لها قلبك ،ولن تقدر على النوم من شدة الحبّ !!! والآن سأذهب، فأمامي شغل كثير .
بقي الأمير يفكّر في تلك الحكاية ،ويتعجّب منها ،ثم قال في نفسه : قد يكون مجرد حلم لا غير،ولا يجب أن أهتم كثيرا به . عند الغداء، جلس حول المائدة ،وأخذ قطعة خبز غمسها في المرق ،وحين وضعها في فمه أحس بشيئ صلب بين أسنانه ،ولمّا أخرجه وجده خاتما بديع الصّنع ،فنظر إليه بإستغراب ،فهذا الخاتم لا تلبسه سوى الأميرات ،كان أبوه ينظر إليه ،وسأله ما الذي في يدك ولماذا توقّفت عن الأكل؟
فأراه الخاتم ،فقال السّلطان :لم أر في حياتي ماسّة بهذا الجمال، لا شكّ أنّها تساوي الكثير من المال. عندما رجع الأمير إلى غرفته أخذ يقلّب في الخاتم فرأى فيه نقشا صغيرا ، قرأه فإذا به إسم فتاة تدعى رباب ،وقال في نفسه لقد صدق حلم ذلك العبد ،ولا بدّ أن أحضره غدا ، وأسئله .لكن الأمير لم ينم تلك الليلة، وبقي مستيقظا في فراشه ،ويحاول أن يتخيّل رباب ،وأخيرا أغمض عينيه ،وحلم أنه يجري مع فتاة جميلة بين المروج ،ثمّ يجلسان على العشب الأخضر ويتعانقان بحبّ ...
قطع عليه حلمه اللذيذ صوت الخادمة تطلب منه النهوض لترتّب غرفته ،فلقد إنتصف النهار ،صاح حسن ياه !!! كيف لم أحسّ بالوقت ،يجب أن أجد ذلك العبد مسرور ،لكن جاءت الجارية التي أرسلها للبحث عنه ،وقالت له : لقد فتّشنا عنه ،ولم نجده ،فزادت لهفته على رباب ،وخرج يتجوّل في القصر ،ولم يذهب للصيد كعادته. وكلّما وجد جارية جميلة نظر إليها ،حتى لاحظت القهرمانة ذلك ،وسألته: هل تبحث عن أحد يا مولاي ؟ أجابها: نعم أبحث عن رباب !!! فتعجّبت ،وقالت: لا أعرف أحدا بهذا الإسم ،هل أنت متأكد أنها في القصر ؟ ثم هزت رأسها ،وإنصرفت .
جاء العبد إلى السّلطان ،وقال :لقد بدأ الأمير ينشغل بالبنت ،ونسي كل عاداته السّيئة !!! أجاب السلطان : لكني أخشى أن يمرض حسن إذا لم يراها ،فأنا أكثر الناس علما بقوة الحب ،فلقد عانيت منه ،رد العبد : لا تقلق يا مولاي، ستظهر في الوقت المناسب . أمّا الآن سأذهب إليه، لأزيد من غرامه بها ،وأعلّمه ما فاته من الأدب والشّعر، وتدبير الدّولة.
لمّا دخل عليه وجده محتارا ،وسأله كيف حالك يا أمير حسن ؟ ردّ عليه: لقد درت في كل القصر، ونظرت في كل الغرف ،ولم أجدها !!! قال له: إنها تحب الشّعر ،فهل تحفظ شيئا منه؟ ردّ الفتى: لا !!! فلقد كنت أهرب من المؤدّب ،قال العبد: سترجع إلى مؤدّبك وتسمع ما يقول لك ،ثمّ إنزل إلى الحديقة في المساء ،وضع لها باقة ورد ،إنشد لها شعرا ،فسترد ّعليك .
في الغد حضر المؤدّب وأمضى حسن أيّاما وهو يتعلّم موازين الشعر، ويحفظ الأشعار القديمة ،وكان يقوم في الفجر ،ولا ينام إلا متأخرا ،وإندهش أبوه ،وقال في نفسه : لم أكن أعرف أن الحب بإمكانه أن يغيّر الإنسان ،فبعدما كان الأمير يطرد المؤدّب، ويسخر منه ،أصبح يلازمه ويتعلم منه كل شيئ .
وفي أحد الأيام لم يقدر الأمير أن ينام ،فخرج إلى حديقة القصر ،وقطف باقة من الورد ، ووضعها على صخرة ثمّ أنشد :

أين أنت يا رباب
هل حانت للقائك الأيام
لم يعد يسلّيني غناء القيان
ولا سمر الأصحاب
أو سروج الخيل
والأقدام في الرّكاب
...
سألت الرّعد والبرق عنك
والقمر ونور الشّهاب
تمنّيت أن أراك
فهل السّماء
تسمع صلواتي يوما
وتعطيني الجواب

كانت رباب في المخزن تطل على الأمير، وهو لا يراها ،ولمّا سمعت شعره أعجبها ،وأحسّت بالحب يتسلّل إلى قلبها ،وفكّرت في الخروج إليه ل،كنها تمالكت نفسها ،وتذكّرت العبد الذي أوصاها بالانتظار ،حتى يصلح حال الأمير ،ويكفّ عن مجونه . بعد قليل رجع حسن إلى القصر ،أمّا هي فخرجت ،وأخذت باقة الورد ،ثم كتبت شيئا على قرطاس ،وطبعت عليها قبلة من شفتيها الدّافئتين ،ثم انصرفت .
في الصّباح جاء الأمير، ورأى الورقة على الصّخرة ...
...
يتبع الحلقة 4
نونه
حور زاهر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rgfgfgdfff77777.ahlamontada.com
 
مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: جعفر عبد الكريم الخابوري-
انتقل الى: